منتديات القمة الإسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قرآن كريم - حديث شريف - خطب - فتاوى - مقالات - مرئيات - فلاشات اسلامية - ركن الأخوات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شرح حديث " ستة لعنتهم....."

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
memo
رئيس مجلس الإدارة
رئيس مجلس الإدارة
avatar


عدد الرسائل : 103
العمر : 28
تاريخ التسجيل : 24/10/2007

شرح حديث " ستة لعنتهم....." Empty
مُساهمةموضوع: شرح حديث " ستة لعنتهم....."   شرح حديث " ستة لعنتهم....." I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 31, 2007 4:16 pm

شرح حديث " ستة لعنتهم....."


الحمد لله له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن وصلى الله على سيدنا محمد أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد

فاعلموا رحمكم الله أنَّ رسولَ الله دعوتُه مُجابة وكذلك كلُّ الأنبياء دعوتـُهم مجابة، روى ابن حبان والحاكم والبيهقيُّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ستةٌ لعـنْـتُهم ولعنَهم الله وكل نبي مجاب، الزائد في كتاب الله والمكـذِب بقدر الله ، والمستحِل لحَـرَمِ الله ، والمستحلُّ من عترتي ما حرّم الله ، والمتسلطُ بالجبروت ليذلَّ من أعزّ الله ويعزَّ من أذلَّ الله ، والتارِكُ لسنتي،

اللعن هو الإبعاد من الخير، المعنى أنّ هؤلاء السِتّة مُبعدون من الخير، أولُّهم الزائدُ في كتاب الله . والزيادةُ أنواعٌ منها أن يزيدَ الشخصُ بنية أن يوهم الناس أن هذا قرءان وهو ليس من القرءان، فهذا أشدهم إثما، فمن زاد شيئا في القرءان على أنه مِنـْه فقد كفر،
والثاني هو من يزيد حرفاً مِنْ أجْلِ تحسينِ الصوت عمدا، ليس على اعتقاد أنه من القرءان فهذا أقل إثما وهو من جملة عصاة المسلمين،
والثالثُ هو الذي يزيد حرفا من دون تعمد إنما جهلا منه بالتلاوة التي أنزلت على النبي ، فهذا أقل إثما من الأولَين ، كمن يولّد حرفاً بين الهمزة والنون المشددة فيقول: إينّا بدل إنّا، وكذلك ما يفعله بعض العجم من زيادة واوٍ أمام حرف الغنة إذا سبقه ضمّة، يقولون : "ما هونّ " لإنه ليس في لغتهم غنّة لإنه من خصائص لغة العرب،
وكذلك يزيدون ألفاً جوفية ويقال لها الألف اللينة، بين الحرف الذي قبل النون المشددة وبين النون ، يقولون : "أآن لهم النار" ، وكل هذا حرام.

قال العلماء: القراءةُ سنةٌ متبعة فلا يجوز للمرء أن يتفنن فيها بزيادة حرفٍ أو تغييرِ حرفٍ ولو أتى بالمعنى الذي يوافق معنى الآية.

أما حديث الرسول فيجوز روايته بالمعنى وهذا أمرٌ شائعٌ بين المسلمين. حتى الصحابة ما كانوا ملتزمين أن يرووا حديث رسول الله باللفظ الذي خرج من فمه، بل كانوا يستجيزون أن يرووا بالمعنى ، إنما الضررُ هو تغيير المعنى، وعلى هذا كان أكثر المحدثين ومن هنا منشأ رواية الحديث بعدة الفاظ.
أما القرءانُ فقد أنزل لتحدي المعارضين ، أي لإعجاز الكفار الذين كانوا يكذبون رسول الله فلم يستطيعوا أن يأتوا بمثله ولا بمثل سورة منه مع أنه كان عصراً بلغت فيه الفصاحة والبلاغة القمة، ومع أن القرءان أنزل بلسانٍ عربي ، فلذلك لا يجوز تلاوة القرءان بحسب المعنى مع ترك اللفظ المتلقى عن رسول الله ، أما إذا كان الشخص لا يحفظ الآية يقول ورد في القرءان ما معناه ... ، فهذا جائز ، ولا نقول قال الله تعالى كذا وكذا ونورد ألفاظاً ليست من ألفاظ القرءان.

وأما حديث ( "مَنْ كَذَبَ عَليَّ مُتعمداً فليتبوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ")، فالمراد به من غيّر معنى الحديث ونسَبَهُ للرسول، ونحوُهُ كالذي يكذب عليه بنسبة النقائص إليه، وكذلك لا يجوز الكذب بنية رفع شأن الرسول والتنويه به، فالرسول ليس بحاجة إلى أن يُكذَبَ له، وشرعُ الله غنيٌ عن أن يُكذَبَ له.

* من دروس الشيخ عبدالرزاق الشريف حفظه الله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شرح حديث " ستة لعنتهم....."
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات القمة الإسلامية :: .:[ المنتدى الاسلامي1 ]:. :: محمد رسول الله-
انتقل الى: